حين حلم فؤاد افرام البستاني بخورخيه لويس بورخيس محبوس في قشرة جوزة يحكم ممالك لا تحد
ربيع جابر | التاريخ: 1999-04-16 | رقم العدد:8273 حين حلم فؤاد افرام البستاني بخورخيه لويس بورخيس محبوس في قشرة جوزة يحكم ممالك لا تُحد **** خلال صيف 1971 أو 1972 يستيقظ فؤاد افرام البستاني في بيته القرميدي في دير القمر، ويعد ركوة قهوة، ثم يجلس الى طاولة الكتابة. انه يصحح المادة الخاصة ب»الأرجنتين« للمجلد التاسع من »دائرة المعارف« (صدر في عهد الرئيس سليمان فرنجية). يقرأ مسرعا ما كتب عن هندسة بيونس أيرس كمتاهة من الشوارع المتقاطعة، وتعبر عيناه على صورة لسهل البامبا، ثم تتوقف نظرته على مجموعة من »الغاوتشو« المتحلقين حول كومة من أعشاب المتّة. في خانة »الأدب« كتب عن قصيدة »مارتين فييرو« (1872) وكتب أيضا عن الأقاصيص الخيالية لبورخيس المولود (خطأً) سنة 1900 والذي ما يزال حيا يرزق. يحس بألم في رأسه فيترك أوراقه ويخرج إلى المصطبة. شعاع الشمس الصباحي ينزل أمام قدميه وهو يحاول أن يتذكر المنام الذي رآه قبل ساعة. لسبب غامض يتذكر مقطعا من قصيدة »مارتين فييرو«، الملحمة الأرجنتينية المكتوبة في القرن التاسع عشر. في ذلك المقطع يصف هرناندز نهوض الغاوتشو (الهندي الأرجنتيني) من نومه، في الفجر البارد، وإشع